تصدير
  وكل مودةٍ لله تصفو ... ولا يصفُو مع الفسق الإِخاء
  وكل جِرَاحَةٍ فَلَها دواء ... وَسُوءُ الخُلْقِ ليس له دواءُ
  وليسَ بدائمٍ أبداً نعيمٌ ... كذَاك البؤسُ ليس له بقاءُ
  إذا أنكرت عهداً من حميمٍ ... ففي نفسِي التكرمُ والحياءُ
  إذا ما رأس أهل البيت ولَّى ... بد لهُمُ من الناس الجفاءُ
  (٣)
  وقال في النساء من بحر الكامل:
  دعْ ذكرهُنَّ فها لهن وفاءُ ... ريحُ الصبا وعهودُهُنَّ سواءُ
  يكسِرْن قلبكَ ثم لا يجبُرْنَه ... وقُلوبهنَّ من الوفاء خلاءُ
  (٤)
  وقال في جمع المال من بحر الوافرِ:
  وكم ساع لِيثْريَ لم يَنَلْهُ ... وآخرُ ما سعى جَمَعَ الثراءَ(١)
  وساعٍ يجمعُ الأموالَ جمْعاً ... لِيُورِثَها أعاديهِ شقاءَ
  وما سيانِ(٢) ذوخُبْرٍ(٣) بصيرٌ ... وآخرُ جاهلٌ ليسا سواءَ
  ومن يستعتبِ الحَدَثان(٤) يوماً ... يكنْ ذاك العتابُ له عَناءَ
  ويُزري بالفَتى الإِعدام(٥) حتى ... متى يُصِب المقالَ يُقَلْ أساءَ
(١) الثراء: الغنى والمال.
(٢) أي ليس سواء.
(٣) ذو خبر بضم الخاء: ذو تجربة.
(٤) الحدثان: أحدث الزمان.
(٥) الاعدام: الفقر.