قافية التاء
  (٦٩)
  وقال الإِمام من بحر الطويل:
  صبرتُ عن اللذَّاتِ لما تولَّتِ ... وألزمت نفسِي صبرَها فاستمرَّتِ
  وما المرءُ إلا حيثُ يجعلُ نفسَهُ ... فإن طَمَعَتْ تاقتْ وإِلاَّ تسلَّتِ
  (٧٠)
  وقال الإِمام من بحر الطويل:
  خليليَّ لا واللهِ ما مِنْ مُلمَّة ... تدومُ على حيٍّ وإنْ هيَ جَلَّتِ
  فإن نزلتْ يوماً فلا تخْضعَنْ لها ... ولا تكثِر الشكوى إذا النَّعْلُ زُلَّتِ
  فكم من كريمٍ يُبتلَى بنوائبٍ ... فصَابرَهَا حتى مضتْ واضمحلَّتِ
  (٧١)
  وقال الإِمام من بحر الطويل:
  إن القليلَ من الكلامِ بأهلهِ ... حَسنٌ وإنَّ كثيرَهُ ممقوتُ
  ما زلَّ ذو صمْتٍ وما مِنْ مُكثرٍ ... إلا يَزلُّ وما يُعَابُ صَمُوتُ
  إنْ كانَ ينطقُ ناطقاً من فضةٍ ... فالصمتُ درٌّ زانَهُ ياقوتُ
  (٧٢)
  وقال الإِمام من بحر الخفيف:
  قد رأَيتَ القرون كيفَ تفانَتْ ... دُرِسَتْ ثمَّ قيل كانَ وكانتْ
  هي دنيا كحيَّةٍ تنفُثُ السُّمَّ ... وان كانت المجسة(١) لانَتْ
  كم أُمورٍ لقد تشددتُ فيها ... ثم هوَّنْتُها عليَّ فهانَتْ
(١) المجسة: أي الاختيار والامتحان.