ديوان الإمام علي،

خفاجي (المتوفى: 1427 هـ)

قافية الراء

صفحة 71 - الجزء 1

  (١١٩)

  وقال الإِمام يذكر مبيته على فراش رسول الله ليلة الهجرة من بحر الطويل:

  وقيتُ بنفسِي خيرَ من وطئ الحصَى ... ومن طافَ بالبيتِ العتيقِ وبالحجْرِ

  محمد لما خاف أن يمكروا به ... فوقَّاه ربِّي ذو الجلالِ من المكْرِ

  وبت أراعيهمْ متى يَنْشُرونَنِي⁣(⁣١) ... وقد وطَّنت نفسي على القتل والأسر

  وباتَ رسولُ الله في الغار آمناً ... هناكَ وفي حفظ الإِلهِ وفي سِتْرِ

  أقامَ ثلاثاً ثم زُمَّتْ قلائصٌ⁣(⁣٢) ... قلائص يفرينَ الحصَى أينما يَفْرِي

  أردت به نصرَ الإله تبتَّلاً ... وأضمرتُه حتى أوسَّدَ في قبْري

  (١٢٠)

  وقال الامام من المتقارب:

  دواؤكَ فيكَ وما تشعرُ ... وداؤك منكَ وما تُبصرُ

  وتحسب أنك جرْمٌ صغيرٌ ... وفيكَ انطوى العالمُ الاكبرُ

  (١٢١)

  وقال الإِمام من بحر الرجز:

  أنا (علىٌّ) فاسألوني تُخْبروا ... سيفي حسامٌ وسِنانِي⁣(⁣٣) يُزْهِرُ

  منَّا النبيُّ الطاهرُ المطهرُ ... وحمزةُ الخيرِ وصِنْوِي جعفرُ


(١) أي يقتلونني بالسيوف كأنما ينشرون خشيا.

(٢) جمع قلوص وهي الناقة القوية الشديدة.

(٣) السنان: الرمح.