ديوان الإمام علي،

خفاجي (المتوفى: 1427 هـ)

قافية الراء

صفحة 73 - الجزء 1

  (١٢٥)

  وقال الإِمام من الكامل:

  ما هذه الدنيا لطالبها ... إلا عناءٌ وهو لا يدري

  إن أقبلتْ شغلتْ ديانتَهُ ... أو أَدبرتْ شغلتْه بالفقر

  (١٢٦)

  وينسب اليه ¥ من بحر البسيط:

  الناسُ في زمنِ الاقبال كالشجرة ... وحولها الناسُ ما دامتْ بها الثمرهْ

  حتى اذا ما عرتْ من حَمْلها انصرفوا ... عنها عقوقاً وقد كانوا بها بَرَرَه

  وحاولوا قطْعَها من بعد ما شفقُوا ... دهراً عليها من الأرياح والغِبَرَهْ

  قَلَّتْ مروءاتُ أهلِ الارض كلهم ... إلا الاقلَّ فليس العشرُ من عشره

  لا تحمدنَّ امرءاً حتى تجَرِّبَهُ ... فربما لم يوافقْ خُبْره خَبَره

  (١٢٧)

  وقال الإِمام من بحر البسيط:

  للناسِ حرصٌ على الدنيا بتدبيرِ ... وصفُوها لك ممزوجٌ بتكديرِ

  كم من مُلح عليها لا تساعدُهُ ... وعاجزٍ نالَ دنياهُ بتقصيرِ

  لم يُرْزَقُوها بعقلٍ حينما رُزِقوا ... لكنَّمَا رُزِقُوها بالمقاديرِ

  لو كان عن قوةٍ أو مغالَبَةٍ ... طار البزاةُ بأرزاقِ العصافيرِ

  ولقمةٌ بجريشِ الملْحِ آكلُها ... أحبُّ من لقمة تحشى بزنبورِ

  كم لقمة جَلبَت حَتْفاً لصاحبها ... كحبةِ الفمح دَقَّتْ عُنْقَ عصفورِ