ديوان الإمام علي،

خفاجي (المتوفى: 1427 هـ)

قافية الظاء

صفحة 97 - الجزء 1

  فأجابه علي الإِمام من بحر الطويل:

  أتأمُرني الصبر في نصر احمدٍ ... فوالله ما قلتُ الذي قلتُ جازعا

  ولكنني أَجببتُ أَن ترَ نُصرتي ... لتعلم أني لم أَزلْ لك طائعا

  وسعْيي لوجه الله في نصر أحمد ... نبيِّ الهدى المحمود طفلاً ويافعا

  (٢٠٣)

  وقال من بحر الطويل:

  وداوِ عدواً داءُه لا تدارِهِ ... فانَّ مداراة العدَى ليس تنفعُ

  فانكَ لو داريْتَ عاميْنِ عَقْرَباً ... وقد مُكِّنَت يوماً من الدهر تلْسَعُ

  (٢٠٤)

  وينسب اليه من بحر الطويل:

  ذنوبي إنْ فَكَّرتُ فيها كثيرةٌ ... ورحمةُ ربي من ذنوبي أَوسعُ

  فما طَمعي في صالح قد عملْتهُ ... ولكنني في رحمة اللهِ أطمعُ

  قال يَكُ غفرانٌ فذاك برحمة ... وان لم يكن أُجْزَى بما كنت أَصنع

  مليكي ومولائي وربِّي وحافظي ... واني لهُ عبدٌ أقرُّ وأخضَعُ

  (٢٠٥)

  وينسب اليه من مجزوء الكامل:

  قَصرُ الجديدِ الى بِلىً ... والوصل في الدنيا انقطاعُهْ

  أي اجتماع لم يصرْ ... لتشتَّتٍ منه اجتماعُهْ

  أم أَيُّ شعْبٍ لالتئا ... م لم يفرقْهُ انصداعُهْ