وكبريائه، وأشهد أن لا إله إلا الله العدل في حكمه وقضائه، لا إله إلا هو مالك الملك والملكوت لا إله إلا الله الدائم في العزة والعظمة والجبروت أظهر من ملكه العالم من العدم إلى الوجود، وأنعم على عبيده من الملائكة والأنبياء والأفراد من المكلفين بطمأنينة التوحيد، وعطف عواطف الكرم والجود وملأ قلوبهم من أنوار الذكر والتمجيد، حبب إليهم الإيمان وزينه في قلوبهم وكره إليهم المخالفة لأمره والعصيان، فسبحان من أظهر التوحيد في آياته ومصنوعاته لكل مكلف صادق، وجعله متزايداً لأهل التقوى والمعارف والحقائق، أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده، وازدد علما ويقيناً وانتبه، فتبارك وتعالى ما أعظم ما نرى من خلقه، وما أقل عظيمه في جنب قدرته، وما أهول ما نرى من ملكوته، وما أصغر ذلك فيما غاب عنا من سلطانه، وما أسبغ نعمه في الدنيا وما أصغرها في جنب نعم الآخرة، فأخضع لك إلهي خضوعاً يغيبني إلى تخوم الأرضين السابعة وأحمدك وأمجدك وأوحدك وأشكرك