الأدعية المختاره من أدعية شيخ الإسلام،

محمد بن عبدالله الغالبي (المتوفى: 1334 هـ)

مقدمة

صفحة 4 - الجزء 1

  فباستمرار الدعاء تستمر العبادة وتتجدد، ويؤكد ذلك قوله ÷: (الدعاء هو العبادة) مبالغةً، لحاجة العابد إليه، وطلبا لاستمراره، وعدم التواني في أمره يعد استمراراً لحياة المؤمن وواعدا له بحياة أفضل، فبارتباطه بخالقه - جل وعلى - وهو العالم، القادر، الرازق لابد أن يحميه عند الطلب، ويرزقه عند الحاجة ويجنبه ما يكره في دينه ودنياه، ومصداق ذلك قوله ÷: (الدعاء سلاح المؤمن)

  فقد شبهه ÷ بالشيء الذي قد لا يفارق الإنسان في جميع أوقاته وهو ما يحتمي به من سلاحه.

  و الاتجاه إلى الله بالدعاء يعد إخضاعاً للنفس وكسراً لكبريائها الذي قد يجرها إلى عدم الإذعان للحق وكفران النعمة، ولرحمة الله بنا وإرادة الخير أمرنا بالدعاء وكتب على نفسه قبوله، بل أنّب من لم يدخل فيه ونضمه في سلك المتكبرين وتوعده