مقدمة
  بالخلود في نار جهنم قال جل وعلى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخرين}[غافر: ٦٠] وقال تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}[البقرة: ١٨٦] صدق الله العظيم.
  فهذه الآيات والأحاديث وليست إلا قليلاً من كثير في هذا المعنى، تدل على أهمية الدعاء وحاجة العبد إليه مع عبادته في هذه الحياة لذلك شاهدنا أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة À، وشيعتهم الميامين، استعانوا بهذا الباب في شدائدهم، ومحنهم التي لاقوها من أعدائهم فرويت عنهم الأدعية المأثورة، والأدعية الفريدة الرائعة التي نظموها لكل ما يحتاج الإنسان في أمر دينه ودنياه، فقل ما يكون من إمام إلا وله أدعية خاصة، قد استعان بها ورسخها في الموالين له ورويت عنه.