كتاب الذكر،

محمد بن منصور المرادي (المتوفى: 290 هـ)

(5) باب في الصلاة على النبي وآله ÷

صفحة 160 - الجزء 1

  قل: آمين. فقلت: آمين، ومن ذُكِرْتَ عنده فلم يصل عليك فمات فدخل النار فأبعده الله قل: آمين. فقلت: آمين. وأما النخلة حيث احتضنتها، فإنها حنت حنين الناقة إلى ولدها لفراقي إياها، فلما احتضنتها دعوت الله فسكن ذلك منها، ولولا ذلك لحنت إلى يوم القيامة»⁣(⁣١).

  ١٥٨ - حدثنا سفيان بن وكيع، عن جرير، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى،

  عن كعب بن عجرة، قال: لمانزلت هذه الآية: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ٥٦}⁣[الأحزاب: ٥٦] سألنا رسول الله ÷ عن الصلاة، قال: قلنا: قد عرفنا السلام عليك فكيف الصلاة عليك؟ قال: «قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد


(١) أخرج نحوه البزار (٣١٦٩)، والطبراني كما في الترغيب والترهيب ٢/ ٥٠٧ عن الحارث بن جزء الزبيدي، وابن خزيمة (١٨٨٨)، وابن حبان (٩٠٧)، والبخاري في الأدب المفرد (٦٤٦) عن أبي هريرة.