(4) باب الإخلاص والتحذير من الرياء
  ١٠٣ - حدثني عبد الله [بن الحكم] بن أبي زياد، قال: حدثنا كثير بن هشام [أبو سهل الكلابي]، قال: حدثنا أبو محمد [ثابت بن أسلم البناني]، عن أبي قِلاَبة [عبد الله بن زيد الجَرْمي]، عن ابن عمر.
  عن عمر أنه مَرَّ بمعاذ بن جبل وهو يبكي، فقال: مايبكيك؟ قال: حديث سمعته من صاحب هذا القبر - يعني: النبي ÷ - [قال]: «إن أدنى الرياء شرك، وإنَّ أحَبَّ العباد إلى الله الأتقياء الأخفياء الذين إذا غابوا لم يُفْتَقدوا، وإذا شهدوا لم يعرفوا، أولئك أئمة أمتي مصابيح العلم»(١).
  ١٠٤ - حدثنا أبو سعيد عبد الله بن سعيد [الجَرَّاح]، قال: حدثنا أبو خالد الأحمر [سليمان بن حَيَّان]، عن الربيع بن صَبِيْح [السعدي]، عن
= عطاء بن يزيد عن أبي سعيد قال: قال رسول الله ÷: «صلاة الرجل في جماعة تزيد على صلاته وحده بخمس وعشرين درجة».
وأما عجزه فأخرج نحوه ابن ماجه ٢/ رقم (٤٢٠٠) عن أبي هريرة مرفوعاً بلفظ: «إن العبد إذا صلى في العلانية فأحسن وصلى في السر فأحسن قال الله تعالى: هذا عبدي حقاً». وهو في كنز العمال ٣/ ٢٤ (٥٢٦٤).
(١) أخرجه أبو نعيم في الحلية ١/ ١٥ من طريق أبي مخذم عن أبي قلابة به. وأخرجه ابن ماجه والحاكم والبيهقي من طريق زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر، كما في الترغيب والترهيب ١/ ٦٨، وفيه اختلاف يسير. وأورده القرشي في شمس الأخبار ١/ ٣٨١ عن مجالس السمان.