كتاب الذكر،

محمد بن منصور المرادي (المتوفى: 290 هـ)

(4) باب الإخلاص والتحذير من الرياء

صفحة 122 - الجزء 1

  أبان بن أبي عياش، عن شهر بن حوشب.

  عن عبادة بن الصامت، عن النبي ÷ قال: «إن الرجل ليقوم في الليلة القُرَّة⁣(⁣١)، فيتطهر فيحسن الطهور، ثم يدخل بيته فيرسل ستره عليه، فيصلي، فتصعد الملائكة بعمله، فَيُرَدّ عليهم، فيقولون: ربنا إنك لتعلم إنا لم نرفع إلا حقاً، فيقول: صدقتم ولكنه صلى وهو يحب أن يُعْلَم به»⁣(⁣٢).

  ١٠٧ - حدثنا إبراهيم بن محمد بن ميمون، عن ابن فضيل، عن إبراهيم [بن مسلم] الهجري، عن أبي الأحوص،

  عن عبد الله [بن مسعود]، قال: قال رسول الله ÷: «مَنْ أحسن صلاته حيث يراه الناس وأساءها إذا خلا فتلك استهانة استهان بها ربه»⁣(⁣٣).


(١) القُرَّة: البرد، أو يخص بالشتاء - قاموس.

(٢) أورده القرشي في شمس الأخبار ١/ ٣٨٠ عن الذكر.

(٣) أخرجه أبو يعلى في المسند ٩/ ٥٤ رقم (٥١١٧) من طريق محمد بن دينار عن إبراهيم بن مسلم به، وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى ٢/ ٢٩٠ من طريق زائدة عن إبراهيم به، وحسنه ابن حجر في المطالب العالية ٣/ ١٨٣.