(4) باب الإخلاص والتحذير من الرياء
  أبان بن أبي عياش، عن شهر بن حوشب.
  عن عبادة بن الصامت، عن النبي ÷ قال: «إن الرجل ليقوم في الليلة القُرَّة(١)، فيتطهر فيحسن الطهور، ثم يدخل بيته فيرسل ستره عليه، فيصلي، فتصعد الملائكة بعمله، فَيُرَدّ عليهم، فيقولون: ربنا إنك لتعلم إنا لم نرفع إلا حقاً، فيقول: صدقتم ولكنه صلى وهو يحب أن يُعْلَم به»(٢).
  ١٠٧ - حدثنا إبراهيم بن محمد بن ميمون، عن ابن فضيل، عن إبراهيم [بن مسلم] الهجري، عن أبي الأحوص،
  عن عبد الله [بن مسعود]، قال: قال رسول الله ÷: «مَنْ أحسن صلاته حيث يراه الناس وأساءها إذا خلا فتلك استهانة استهان بها ربه»(٣).
(١) القُرَّة: البرد، أو يخص بالشتاء - قاموس.
(٢) أورده القرشي في شمس الأخبار ١/ ٣٨٠ عن الذكر.
(٣) أخرجه أبو يعلى في المسند ٩/ ٥٤ رقم (٥١١٧) من طريق محمد بن دينار عن إبراهيم بن مسلم به، وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى ٢/ ٢٩٠ من طريق زائدة عن إبراهيم به، وحسنه ابن حجر في المطالب العالية ٣/ ١٨٣.