كتاب الذكر،

محمد بن منصور المرادي (المتوفى: 290 هـ)

(4) باب الإخلاص والتحذير من الرياء

صفحة 134 - الجزء 1

  من سلطانه، فيوحي الله جل ثناؤه إليهم: إنكم حفظة على عمل عبدي وأنا رقيب على مافي نفسه، إن عبدي هذا لم يخلص عمله لي، اجعلوه في سِجِّين. وإن الملائكة يرفعون عمل العبد من عباده فيحقرونه، ويستقلونه حتى ينتهوا به إلى ماشاء الله ø من سلطانه، فيوحي إليهم: إنكم حفظة على عمل عبدي، وأنا رقيب على مافي نفسه، إن عبدي هذا أخلص عمله لي، ضاعفوه واجعلوه في عِلِّيين»⁣(⁣١).

  ١١٥ - حدثنا أحمد بن محمد بن عبدالملك⁣(⁣٢)، عن أبيه، عن عبد الله بن مبارك، عن أبي بكر بن أبي مريم.

  عن ضَمْرة بن حبيب، قال: قال رسول الله ÷: «ماتقرب العبد إلى الله ø بشيء أفضل من سجود خَفِيِّ»⁣(⁣٣).


(١) أخرجه ابن المبارك في الزهد (٤٥٢) به. وأورده القرشي في شمس الأخبار ١/ ٣٧٩ - ٣٨٠ عن الذكر.

(٢) كذا جاء في النسخ، وقد تقدم قبله باسم: محمد بن أحمد بن عبدالملك، ولم أعرفه كما لم أعرف أباه.

(٣) أخرجه ابن المبارك في الزهد (١٥٤) به. وذكره في كنز العمال ٣/ ٢٤ (٥٢٦٩) وعزاه إلى ابن المبارك عن ضمرة بن حبيب.