(4) باب الإخلاص والتحذير من الرياء
  ١٣٠ - حدثنا أبو كريب(١)، عن أبي بكر بن عياش(٢)، عن عبد العزيز بن رفيع.
  عن أبي ثمامة(٣)، قال: قال الحواريون لعيسى بن مريم #: ما الإخلاص لله ø؟ قال: «أن تعمل العمل ولا تحب أن يحمدك عليه أحد إلا الله». قالوا: فما النصح لله؟ قال: «أن تبدؤا بحق الله جل ثناؤه قبل حق الناس، وتؤثروا حق الله على حق الناس، وإذا عرض أمران أحدهما للدنيا والآخر للآخرة بدأتم بأمر الآخرة ثم أتبعتموه أمر الدنيا»(٤).
  ١٣١ - حدثنا عبد الله بن حكم، عن سيار بن حاتم، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن أبيه [زيد بن درهم الأزدي]، قال:
(١) في (أ): أبو مكرب وهو تصحيف، وأبو كريب هو محمد بن العلاء بن كريب الكوفي الذي يروي عن أبي بكر بن عياش. انظر: تهذيب التهذيب ٩/ ٣٤٢ و ١٢/ ٣٧.
(٢) أبو بكر بن عياش بن سالم الأسدي الكوفي الحناط المقري اختلفوا في اسمه، فقيل اسمه كنيته وقيل غير ذلك. انظر: تهذيب التهذيب ١٢/ ٣٧.
(٣) في الزهد لوكيع: عن ثمامة، وقال المعلق: هو الصائدي وانظر الجرح والتعديل ٤/ ٣٥١.
(٤) أخرجه وكيع في الزهد ٢/ ٥١٢ (٢٤٧) عن سفيان عن عبدالعزيز بن رفيع به. وأخرجه ابن أبي شيبة ٧/ ٦٦ (٣٤٢٣٤) من طريق جرير بن عبد الحميد عن عبدالعزيز، به.