(4) باب الإخلاص والتحذير من الرياء
  أَعْمَالَكُمْ ٣٣}[محمد: ٣٣]، قال: كان أصحاب رسول الله ÷ يرون أنه لايضر مع الإخلاص ذنب، كما لاينفع مع الشرك عمل صالح، حتى نزلت هذه الآية: {أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ ٣٣}[محمد: ٣٣]، فخافوا بعد الكبائر أن تحبط أعمالهم.
  ١٤١ - حدثنا جعفر بن محمد [بن عبد السلام]، عن المحاربي،
  عن سفيان، قال: دخلنا على سَرِيَّة(١) الربيع بن خثيم(٢) فقلنا لها: أخبرينا عن الربيع؟ فقالت: كان عمل الربيع كله سراً، حتى أن الرجل ليدخل عليه وهو يقرأ في المصحف فيستره بالثوب(٣).
  ١٤٢ - حدثنا هشام [بن عمار السلمي](٤)، قال: حدثنا أبو سلمة [سيار بن حاتم]، عن أبي الأشهب [جعفر بن حَيَّان العُطَاردي].
(١) السرية: الجارية المملوكة. انظر القاموس الفقهي ١٧٠.
(٢) الربيع بن خثيم العابد الزاهد، أدرك زمن النبي ÷، وأرسل عنه، توفي قبل سنة (٦٥ هـ). انظر: سير أعلام النبلاء ٤/ ٢٥٨.
(٣) الخبر في حلية الأولياء ٢/ ١٠٧، وفي سير أعلام النبلاء ٤/ ٢٦٠، ومصنف ابن أبي شيبة ٧/ ١٩٦ (٣٥٢٨٤)، والزهد لأحمد ٤٦٣ (١٩٥٢).
(٤) في (ج): أبو هشام الرفاعي، والصحيح ما أثبته.