كتاب الذكر،

محمد بن منصور المرادي (المتوفى: 290 هـ)

(4) باب الإخلاص والتحذير من الرياء

صفحة 149 - الجزء 1

  أَعْمَالَكُمْ ٣٣}⁣[محمد: ٣٣]، قال: كان أصحاب رسول الله ÷ يرون أنه لايضر مع الإخلاص ذنب، كما لاينفع مع الشرك عمل صالح، حتى نزلت هذه الآية: {أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ ٣٣}⁣[محمد: ٣٣]، فخافوا بعد الكبائر أن تحبط أعمالهم.

  ١٤١ - حدثنا جعفر بن محمد [بن عبد السلام]، عن المحاربي،

  عن سفيان، قال: دخلنا على سَرِيَّة⁣(⁣١) الربيع بن خثيم⁣(⁣٢) فقلنا لها: أخبرينا عن الربيع؟ فقالت: كان عمل الربيع كله سراً، حتى أن الرجل ليدخل عليه وهو يقرأ في المصحف فيستره بالثوب⁣(⁣٣).

  ١٤٢ - حدثنا هشام [بن عمار السلمي]⁣(⁣٤)، قال: حدثنا أبو سلمة [سيار بن حاتم]، عن أبي الأشهب [جعفر بن حَيَّان العُطَاردي].


(١) السرية: الجارية المملوكة. انظر القاموس الفقهي ١٧٠.

(٢) الربيع بن خثيم العابد الزاهد، أدرك زمن النبي ÷، وأرسل عنه، توفي قبل سنة (٦٥ هـ). انظر: سير أعلام النبلاء ٤/ ٢٥٨.

(٣) الخبر في حلية الأولياء ٢/ ١٠٧، وفي سير أعلام النبلاء ٤/ ٢٦٠، ومصنف ابن أبي شيبة ٧/ ١٩٦ (٣٥٢٨٤)، والزهد لأحمد ٤٦٣ (١٩٥٢).

(٤) في (ج): أبو هشام الرفاعي، والصحيح ما أثبته.