الأذان بحي على خير العمل،

محمد بن علي العلوي (المتوفى: 445 هـ)

مشروعية الأذان ليلة الإسراء

صفحة 58 - الجزء 1

  والمنشرُ، ثُمَّ قام جبريلُ فجعل سبابته اليمنى في أذنه اليمنى، وأذن مثنى مثنى، يقول في أحدها: حَيَّ عَلَى خَيْرِ العَمَلِ، حتى إذا مضى أذانه أقام الصلاة مثنى مثنى، وقال في آخرها: قَدْ قَامَتِ الصَّلاةُ قد قامت الصَّلاَةُ، فَبَرَق نور من السماء، ففتحت به قبور الأنبياء، فأقبلوا من كل أوْبٍ يلبون دعوة جبريل، فوافا أربعة آلاف نبي وأربعمائة نبي، وأربعة عشر نبياً، وأخذوا مَصَافَّهم، ولاأشك أَنَّ جبريل سيتقدمنا، فلما استووا في مصافهم أخذ جبريلُ بضبعي فقال لي: تَقَدَّم يامحمدُ فصلِّ بإخوانك، فالخاتم أولى من المختوم، وذكر بقية الحديث.

  ١٤ - حدثنا القاضي أبو القاسم الحسين بن محمد بن أبي عابد قراءة، حدثنا زيد بن محمد بن جعفر العامري، حدثنا جعفر بن محمد بن مروان، حدثنا أبي، حدثنا نصر بن مزاحم المِنْقِري، حدثنا أيوب بن سليمان الفزاري، عن علي بن حَزْوَر، عن محمد بن نَشْر، قال:

  جاء رجلٌ إلى محمد بن الحَنَفِيَّةِ فقال له بلغنا أَنَّ الأذانَ إنما هو رؤيا رآها رجلٌ من الأنصار، فقَصَّها على رسول اللّه ÷، فأمر بلالاً فأذَّنَ بتلك الرؤيا! فقال له محمدُ بن الحنفية: إِنَّما يقول بهذا الجاهلُ من الناسِ، إِنَّ أمرَ الأذانِ أعظمُ من ذلك، إنَّه لما أسري برسول اللّه ÷؛