الأذان بحي على خير العمل،

محمد بن علي العلوي (المتوفى: 445 هـ)

القسم الأول (حي على خير العمل) في عصر النبي ÷

صفحة 59 - الجزء 1

  فانْتُهِيَ به إلى السماء السادسة، جمع اللّه له ما شاء مِنَ الرُّسل والملائكة، فنزل ملكٌ لم ينزل قبل ذلك اليوم، عرفتِ الملائكةُ أَنَّه لم ينزل إلا لأمر عظيم، فكان أولُ ما تكلم به حين نزل، قال: اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ. فقال اللّهُ ø: أنا كذلك، أنا الأكبر لاشيء أكبر مني، ثُمَّ قال: أشهد ألاّإله إلا اللّه. فقال اللّه: أنا كذلك، لاإله إلا أنا، ثُمَّ قال: أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ. فقال اللّه: نعم هو رسولي بعثته برسالتي وائتمنته على وحيي، ثُمَّ قال: حَيَّ عَلَى الصَّلاَةِ. فقال اللّه: أنا افترضتها على عبادي وجعلتها لي رضا، ثُمَّ قال: حَيَّ عَلَى الفَلاَحِ. فقال اللّه: قد أفلح من مشى إليها وواظب عليها ابتغاء وجهي. ثُمَّ قال: حَيَّ عَلَى خَيْرِ العَمَلِ. فقال اللّه: هي أزكا الأعمال عندي، وأحبها إلي، ثُمَّ قال: قد قامت الصلاةُ. فأمَّ رسولُ اللّه ÷ مَنْ كان عنده من الرُّسُل والملائكة، وكان المَلَكُ يؤذن مثنى مثنى، وآخر أذانه وإقامته: لا إله إلااللّه. وهو الذي ذكر اللّه في كتابه: {وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ}⁣[الشرح: ٤]