الجامعة المهمة لأسانيد كتب الأئمة،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

[مقدمة المؤلف]

صفحة 15 - الجزء 1

  يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ}⁣[الزمر: ٩]، {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ١٨}⁣[آل عمران]، {ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ٥٧}⁣[الدخان].

  المشمّرين في اجتناء العلوم، المُكبّين على ارتشاف الرحيق المختوم، من عيون المنطوق والمفهوم، من أعيان القرابة، وكرام العصابة، ممن يسَّر الله لنا ولهم الاجتماع، والأخذ والسماع، كثَّر الله عددهم، ويسَّر مددهم، وحماهم الله تعالى وتولاّهم، وبارك للجميع فيما أَوْلاهم، وأفرغ علينا وعليهم أنوار هداه، وغمرنا وإياهم بشآبيب عفوه ورضاه.

  أن أوصل سندهم بسندي، وأصحِّح لهم في طرق الرواية معتمدي، وأُوضِّح لهم الأسانيد النافعة الجامعة إلى أربابها، الموصلة بفضل الله تعالى إلى إتيان البيوت من أبوابها، كما هي السنة الماضية عند علماء الإسلام، والطريقةُ المرضية بين ذوي الحَلِّ والإبرام، استسماناً للوَرَم، وتوسُّماً لرسوخِ القَدَم، وأين نور السها مع إضاءة مصابيح السماء.