الجامعة المهمة لأسانيد كتب الأئمة،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

[وكل من اتصل به هذا الإسناد الشريف، من لدى المؤلف إلى الإمام المنصور بالله عبد الله بن حمزة (ع) فهو الطريق إليه في جميع ما له]

صفحة 35 - الجزء 1

  أجمعين - قال: لما ثَقُل رسول الله ÷ في مرضه والبيت غاصٌ بمن فيه قال: «أدعوا لي الحسن والحسين»، فدعوتهما؛ فجعل يلثمهما حتى أُغمي عليه، قال: وجعل علي # يرفعهما عن وجه رسول الله ÷ ففتح عينيه وقال: «دعهما يتمتعان مني وأتمتع منهما، فإنه سيصيبهما بعدي أثرةٌ، ثم قال: يا أيها الناس إني قد خلّفت فيكم كتاب الله وسنتي وعترتي أهل بيتي؛ فالمضيع لكتاب الله كالمضيع لسنتي، والمضيع لسنتي كالمضيع لعترتي، أما إن ذلك لن يفترق حتى ألقاه على الحوض»⁣(⁣١)؛ وجميع الكتاب بهذا السند إلى الإمام زيد بن علي بما فيه.


(١) هذا من أخبار التمسك بالكتاب والعترة، وهي بلفظ: «وعترتي أهل بيتي»، وما في معناهما، متواترة مروية في كتب الإسلام، عن نيف وعشرين صحابياً، منهم: أمير المؤمنين، وأبو ذر، وجابر، وأبو حذيفة، وزيد بن أرقم، وزيد بن ثابت، وأبو سعيد، وغيرهم.

وقد أخرجها أحمد، ومسلم في صحيحه، وأبو داود، وعبد بن حميد، وغيرهم، بلفظ: «وأهل بيتي، أذكّركم الله في أهل بيتي - ثلاثاً»، قال ابن حجر في الفصل الأول من الباب الحادي عشر صفحة (٨٩) من صواعقه، ما لفظه: اعلم أن لحديث التمسك بهما طرقاً كثيرة، وردت عن نيف وعشرين صحابياً، ثم ذكر أنه =