[وكل من اتصل به هذا الإسناد الشريف، من لدى المؤلف إلى الإمام المنصور بالله عبد الله بن حمزة (ع) فهو الطريق إليه في جميع ما له]
  أجمعين - قال: لما ثَقُل رسول الله ÷ في مرضه والبيت غاصٌ بمن فيه قال: «أدعوا لي الحسن والحسين»، فدعوتهما؛ فجعل يلثمهما حتى أُغمي عليه، قال: وجعل علي # يرفعهما عن وجه رسول الله ÷ ففتح عينيه وقال: «دعهما يتمتعان مني وأتمتع منهما، فإنه سيصيبهما بعدي أثرةٌ، ثم قال: يا أيها الناس إني قد خلّفت فيكم كتاب الله وسنتي وعترتي أهل بيتي؛ فالمضيع لكتاب الله كالمضيع لسنتي، والمضيع لسنتي كالمضيع لعترتي، أما إن ذلك لن يفترق حتى ألقاه على الحوض»(١)؛ وجميع الكتاب بهذا السند إلى الإمام زيد بن علي بما فيه.
(١) هذا من أخبار التمسك بالكتاب والعترة، وهي بلفظ: «وعترتي أهل بيتي»، وما في معناهما، متواترة مروية في كتب الإسلام، عن نيف وعشرين صحابياً، منهم: أمير المؤمنين، وأبو ذر، وجابر، وأبو حذيفة، وزيد بن أرقم، وزيد بن ثابت، وأبو سعيد، وغيرهم.
وقد أخرجها أحمد، ومسلم في صحيحه، وأبو داود، وعبد بن حميد، وغيرهم، بلفظ: «وأهل بيتي، أذكّركم الله في أهل بيتي - ثلاثاً»، قال ابن حجر في الفصل الأول من الباب الحادي عشر صفحة (٨٩) من صواعقه، ما لفظه: اعلم أن لحديث التمسك بهما طرقاً كثيرة، وردت عن نيف وعشرين صحابياً، ثم ذكر أنه =