الجامعة المهمة لأسانيد كتب الأئمة،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

[من كتاب الشافي]

صفحة 82 - الجزء 1

  بحار الهلكة، وأضفى عليهم ستر الإسلام الحسن الجميل، لم يبق منهم عنق مكلّفٍ إلا وفيه له ÷ منّة الهداية، والمِنَّةُ لله، كان من أمْر فاطمة & السلالة المرضيّة، والنسمة الزكيّة، والجمانة البحرية، والياقوتة المضيئة، ما كان من النزاع في الإرث⁣(⁣١)، وبعد ذلك في أمر النحلة لفدك وغيره ما شاع في الناس ذكره، وعَظُم على بعضهم أمْره، حتى قال قائلهم:

  وما ضرّهم لو صدقوها بما ادّعت .... وماذا عليهم لو أطابوا جنانها

  وقد علموها بضعةً من نبيهم .... فلم طلبوا فيما ادعته بيانها

  فمرضت سِراً، ودُفنت ليلاً، فلسنا والحال هذه نستعظم من صاحب الخارقة ما أظهر من الأذى، ونشر من البذى، وأظهر الجهل بأهل بيت النبوة، وذلك لا ينقّصهم.

  ويظهر الجهل بي وأعرفه .... والدرّ درٌّ برغم من جهله


(١) أخرج نزاعها في الإرث؛ والنحلة؛ ودفنها ليلاً؛ وأنها ماتت & هاجرة لأبي بكر: البخاري ومسلم وغيرهما، وهو معلوم بين الأمة.