[من كتاب الشافي]
  وزوجه ابنته فاطمة - ابنة الوحي - بأمر الله، سيدة نساء العالمين، مع كثرة خطابها ... إلى قوله: فانتظر أمر الله فيها، فأمره بزواجها من علي # بعد أن عقد بها في السماء بأمر الملك الأعلى، فلها عقدان: عقد سماوي، وعقد أرضي، وقال
= قلت: وهذا واضح، ويأبى الله إلا أن يخرج الحق على ألسنة منكريه، ومثل هذا ما روياه عن طلحة بن مصرف، قال: سألت عبدالله بن أبي أوفى: هل كان النبي ÷ أوصى؟
قال: لا.
قلت: كيف كتب على الناس الوصية ثم تركها؟
قال: أوصى بكتاب الله.
انظر كيف تناقض كلامه لما صدمته الحجة، أثبت الوصية بعد أن نفاها، وقد نبَّه على هذه المناقضة المنصور بالله عبدالله بن حمزة في الشافي، والقاضي الشوكاني في العقد الثمين.
والحق أبلج ما تخيل سبيله .... والحق يعرف أولوا الألباب
ولولا ضيق المقام، لسقتُ من الأخبار النبوية وأقوال الصحابة والتابعين المروية ما كثر وطاب، وهذا ما يقطع ريب كل مرتاب وإلى الله المرجع والمآب.