الجامعة المهمة لأسانيد كتب الأئمة،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

[من كتاب الشافي]

صفحة 92 - الجزء 1

  لفاطمة في حديث طويل: «زوّجتك أعلمهم علماً، وأقدمهم سلماً»⁣(⁣١).

  ولم ينقم منه طول صحبته، ولا أنكر عليه شيئاً من قوله ولا فعله مدة حياته، بل أنكر على مَنْ شكاه في فعله، كخالد بن الوليد، ورسوله بريدة، وقال: «ما لكم ولعلي، علي مني وأنا منه، وهو ولي كل مؤمن ومؤمنة»⁣(⁣٢).


(١) أخرج الحاكم بإسناده إلى ابن عباس، وأبي هريرة، والطبراني، والخطيب، عن ابن عباس، وأخرج محمد في المسند، قوله ÷ لفاطمة &: «أما ترضين أني زوجتك أول المسلمين إسلاماً، وأعلمهم علماً، وأنك سيدة نساء أمتي، كما سادت مريم نساء قومها، أما ترضين يا فاطمة أن الله اطّلع على أهل الأرض فاختار منهم رجلين، فجعل أحدهما أباك، والآخر بعلك»، وله شواهد كثيرة.

منها: ما أخرجه أحمد في الجزء الخامس من المسند، من حديث معقل بن يسار، قوله ÷: «أو ما ترضين أني زوجتك أقدم أمتي سلماً، وأكثرهم علماً، وأعظمهم حلماً»، وغير ذلك كثير.

(٢) أخرج ابن أبي شيبة، وأحمد، والنسائي، عن بريدة قوله ÷: «يا بريدة، ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟» قلت: بلى يا رسول الله، قال: «من كنت مولاه فعلي مولاه».

وأخرج أبو داود بالإسناد الصحيح عن ابن عباس، قال: قال رسول الله ÷ =