الجامعة المهمة لأسانيد كتب الأئمة،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

[من كتاب الشافي]

صفحة 94 - الجزء 1

  قال: هذا غير ما كان في حالة صغره، فإنه في حال ولادته غسله وسماه، وفي حجره المبارك ربّاه، وهو كشّاف الكرب عن وجه رسول الله ÷، ثم خصّه الله بالذرية الطيبة المباركة الزكية، التي ملأت البلاد مشاهد ومعاهد، وعلوماً وفوائد، فظهرت علومها، ورجحت حلومها، وصدقت كرَّاتها، وظهرت آياتها، ومدحها من الأكابر والأفاضل، دون الأسافل والأراذل، وليّها وعدوّها.

  إلى أن ذكر # ولاية الحرمين المطهرين، زادهما الله على مرور الأيام شرفاً ونفاذاً، وأنهما تحت ولايتهم ذلك العصر، قال #: فأحكامهم ماضية فيهما بما يسرّ صاحب بغداد تارةً ويسوءه أخرى، وإظهارهم لأذان الرسول ÷ الذي ورثوه عن سلفهم، وأجمع عليه آباؤهم، بحي على خير العمل، مع كراهة من تحنبل.

  ثم ذكر # المباحث المهمة، والعلوم الجمّة، في طرق كتب الإسلام، وروايات الأنام، من جميع الأمة، والبيان لحجج الله من الكتاب والسنة، وتعداد فرق الأمة من جميع الطوائف، وما عليه كل فريق من مؤالف ومخالف.