[من كتاب الشافي]
  وقال # بعد أن ساق البراهين على وجوب اتباع أهل البيت À من الكتاب والسنة، حتى انتهى إلى طرق أخبار التمسك، ما نصه: فهذه كما ترى أخبار متظاهرة مما روته العامة، ولا تناكر فيه، ولا اختلفت معانيه، وقد تكرر لفظ العترة وأهل البيت، وبيّنّا مَنْ هم بدلالة الكتاب في آية التطهير وأحاديث الكساء والبُرد المتكررة المتظاهرة.
  إذ هم موضع الحجة على الأمة، لمكان العصمة، وإيجاب الرجوع إليهم في المهمة، كما يُرجع إلى الكتاب في الدلالة، وهذا نصّ صريح يأمر به النبي ÷ كل من شملته لفظة الإسلام، فمن كان من المسلمين لزمه الاقتداء بالثقلين: الكتاب والعترة، ولا يلزم أهل بيته الاقتداء بأحد؛ لأن الوصية بالتمسك بأهل بيته، والأمر بذلك لأمته، فهو أمر بالاقتداء بهما إلى آخر أيام التكليف؛ لأنه قيّد التمسك بالأبد، وجعل مدة اجتماعهما إلى ورود الحوض عليه ÷ وهذا الأمر منه ÷ بالتمسك بأهل بيته $ عام لكل أهل الإسلام.