الرد على الروافض من أهل الغلو،

القاسم بن إبراهيم الرسي (المتوفى: 246 هـ)

صفحة 544 - الجزء 1

  فإن قالوا: نعم.

  فقل: أفلا ترون أن الله قد عاب أئمتكم إذ تركوا تدبر كتاب الله، وعابهم فقال: {أَمْ عَلى قُلُوبٍ أَقْفالُها}!

  فإن قالوا: ليس هذا في الأئمة، وإنما هذا في العوام: أن ينظروا في كتاب الله ويتدبرون فيه.

  يقال لهم: أفلا ترون أن الله ألزم العباد النظر في كتابه، وقد قال تبارك وتعالى: {نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ كِتابَ اللهِ وَراءَ ظُهُورِهِمْ}⁣[البقرة: ١٠١]. أو ليس عابهم لما تركوا النظر في كتابه، ومعرفة ما أمرهم به، ونهاهم عنه، ومعرفة الأولياء من الأعداء، فلمّا تركوه عابهم بذلك! وقد قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فيما رويتم وروينا: (أيها الناس خلفت فيكم الثقلين فتمسكوا بهما لا تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وعترتي أهل بيتي). وقد قال صلى الله عليه وعلى آله وسلم: