[صفة الإمام]
صفحة 559
- الجزء 1
  نفسه خلاف ما يعلم من الحق. فسبحان الله ما أبين تكذيب دعواكم! وأبطل قولكم! وعبث ما أنتم فيه! إذ نرى فيكم ضعفاء فقراء محاويج، من شيخ ضعيف، أو أرملة ضعيفة، أو يتيم طفل، أو مديون مغموم، أو غريب محتاج إلى النكاح، أو فقير محتاج لا حيلة له، ولا مبيت عنده، وزعمتم أنه يعرف مكانكم، ويرى أفاعيلكم، ويعلم حالكم، أو ليس عليه أن يغيّر حالكم، ويفرّج على مغمومكم، ويقضي عن مديونكم؟! إذ زعمتم أنه قام مقام النبيين.
  وقد قال الله تبارك وتعالى: {وَكانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً}[الأحزاب: ٤٣]. فكان ÷ يعطي ضعفاء أمته حتى يستأثرهم على نفسه وعياله، وقد