[صفة الإمام]
صفحة 560
- الجزء 1
  قال الله تبارك وتعالى في أهل بيته صلى الله عليه وعليهم وسلم: {وَيُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً ٨}[الإنسان: ٨]. فلم يبخلوا بطعامهم على الأسير، وهو كافر، واستأثروا على أنفسهم. فكيف كان ينبغي لصاحبكم أن يستأثر بالمال على المستضعفين الفقراء من أصحابه؟ وقد قال الله سبحانه في أهل بيت نبيئه صلى الله عليه وعليهم: {وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}[الحشر / ٩، التغابن / ١٦]. وقد قال في المؤمنين: {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَماءُ بَيْنَهُمْ}[الفتح: ٢٩]، فقد وصف المؤمنين بالرحمة بعضهم لبعض،