مقدمة كتاب المقصد الحسن والمسلك الواضح السنن
صفحة 6
- الجزء 1
  الأعصار كثير الخلوّ عن عرفان ما يزري به جهله في محافل الجهابذة النظار، مما لذلك الفن به علقة ظاهرة، مشهورة وبينة، وبينه مرابط معروفه غير منكورة.
  سيما ما يرجع إلى القواعد الكلية والضوابط الفقهية، والمسائل التي يكثر على مر الزمان دورانها، والفوائد التي يجب على من تصدى للخوض في ذلك العلم اتقانها - لا جرم - أن محرزها من الفُروعيين بعد إحرازه رأس العلم، الذي هو دأب المحققين لا يفوته عند حوادث الفقه استحضار شواردها، ولا يعزب عنه سلوك منهاجها، أو ورود مواردها،