متن شذور الذهب،

ابن هشام الأنصاري (المتوفى: 761 هـ)

(باب)

صفحة 10 - الجزء 1

  ضَعِيفًا ٢٨} ونَحْوُ {ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ} ونَحْوُ {وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ}.

  وَيَجِبُ ثُبُوتُهَا فِي فَاعِلَيْ نِعْمَ وَبِئْسَ الْمُظْهَرَيْنِ نَحْوُ {نِعْمَ الْعَبْدُ}، وَ {بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ}، فَنِعْمَ ابنُ أُخْتِ الْقَوْمِ.

  فَأَمَّا الْمُضْمَرُ فَمُسْتَتِرٌ مُفَسَّرٌ بِتَمْيِيزٍ نَحْوُ نِعْم امْرَأً هَرِمُ ومِنْهُ {فَنِعِمَّا هِيَ} وَفِي نَعْتَيِ الْإِشَارَةِ مُطْلَقاً وَأَيُّ فِي النِّدَاءِ نَحْوُ {يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ} وَنَحْوُ {مَالِ هَذَا الْكِتَابِ} وَقَدْ يُقالُ: يَا أَيُّهَذَا.

  وَيَجِبُ فِي السَّعَةِ حَذْفُهَا مِنَ الْمُنَادَى إِلاَّ مِنِ اسْمِ اللَّهِ تَعَالَى وَالْجُمْلَةِ الْمُسَمَّى بِهَا، وَمِنَ الْمُضَافِ، إِلاَّ إِذَا كَانَتْ صِفةً مُعْرَبةً بِالْحَرْفِ، أَوْ مُضَافَةً إِلَى مَا فِيهِ أَلْ.

(بَابٌ)

  الْمَرْفُوعَاتُ عَشَرَةٌ: أَحَدُهَا الْفَاعِلُ، وَهُوَ مَا قُدِّمَ الْفِعْلُ أَوْ شِبْهُهُ عَلَيْهِ وَأُسْنِدَ إِلَيْهِ عَلَى جِهَةِ قِيَامِهِ بِهِ أَوْ وُقُوعِهِ مِنْهُ كَعَلِمَ زَيْدٌ وَمَاتَ بَكْرٌ وَضَرَبَ عَمْرٌو وَ {مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ}.

  الثَّانِي نَائِبُهُ، وَهُوَ مَا حُذِفَ فَاعِلُهُ، وَأُقِيمَ هُوَ مُقَامَهُ، وَغُيِّرَ عَامِلُهُ إِلَى طَرِيقَةِ فُعِلَ أَوْ يُفْعَلُ أَوْ مَفْعُولٍ وَهُوَ الْمَفْعُولُ بِهِ نَحْوُ