آداب العلماء والمتعلمين،

الحسين بن القاسم بن محمد (المتوفى: 1050 هـ)

الفصل الخامس في آداب المتعلم مع شيخه وقدوته وما يجب عليه من عظيم حرمته

صفحة 100 - الجزء 1

  وعن علي ¥ قال: (من حق العالِمِ عليك أن تسلم على القوم عامة، وتخصه بالتحية، وأن تجلس أمامه، ولا تشيرن بيدك، ولا تغمزن بعينك عنده، ولا تقولن: قال فلان خلاف قولك، ولا تغتابن عنده أحداً ولا تطلبن عثرته، وإن زلّ قبلت معذرته، وعليك أن توقره لله تعالى، وإن كانت له حاجة سبقت القوم إلى خدمته، ولا تسار في مجلسه، ولا تأخذ بثوبه، ولا تلح عليه إذا كسل، ولا تشبع من طول صحبته، فإنما هو كالنخلة تنتظر متى يسقط عليك منها شيء، وإن المؤمن العالم لأعظم أجراً من الصائم القائم الغازي في سبيل الله، وإذا مات العالم انثلمت في الإسلام ثلمة لا يسدها شيء إلى يوم القيامة)، أخرجه الخطيب⁣(⁣١) في (الجامع)، ولقد جمع ¥ في هذه الوصية ما فيه مقنع.

  قال بعضهم: ومن تعظيم الشيخ أن لا يجلس إلى جانبه ولا على مصلاه أو وسادته، وإن أمره الشيخ


(١) تقدمت ترجمته.