آداب العلماء والمتعلمين،

الحسين بن القاسم بن محمد (المتوفى: 1050 هـ)

الفصل الأول في آداب العالم في نفسه

صفحة 17 - الجزء 1

الفصل الأول في آداب العالم في نفسه

  وفيه اثنا عشر نوعاً:

  النوع الأول: أن يقصد العالم بعلمه وجه الله تعالى، ولا يقصد به توصلاً إلى غرض دنيوي⁣(⁣١)، كتحصيل مالٍ أو جاه، أو شهرة أو سمعة، أو تمييز عن⁣(⁣٢) الأقران ونحو ذلك، ولا يشين علمه وتعليمه بشيء من الطمع⁣(⁣٣) في رفق يحصل


(١) لأن أول ما ينبغي لطالب العلم تقديم النية الحسنة ونجاح هذه النية فلابد أن تكون خالصة لله سبحانه وتعالى، ولكي تكون النية خالصة لله تعالى فلا بد من مجاهدة النفس في كل ما تدعو إليه من حب الرفعة والجاه وغيرها.

(٢) في (ب): على.

(٣) قال رسول الله ÷: «من كانت نيته الآخرة جمع الله شمله، وجعل غناه في قلبه، وأتته الدنيا وهي راغمة، ومن كانت نيته الدنيا فرق الله أمره، وجعل فقره بين عينيه، ولم ياته من الدنيا إلا ما كتب له» رواه المرشد بالله في أماليه.