آداب العلماء والمتعلمين،

الحسين بن القاسم بن محمد (المتوفى: 1050 هـ)

الفصل الأول في آداب العالم في نفسه

صفحة 18 - الجزء 1

  له من مشتغل عليه، بمال أو خدمة أو نحوها وإن قلّ، وإن كان على صورة الهدّية، التي لولا اشتغاله عليه لما أهداها إليه، وكان منصور لا يستعين بأحدٍ يختلف إليه في حاجة.

  وقال سفيان بن عيينة⁣(⁣١): كنت قد أوتيت فهم القرآن، فلما قبلت الصرة من أبي جعفر سلبته نسأل الله المسامحة، وينبغي [له]⁣(⁣٢) أن يصحح نيته عند الشروع في كل ما يفيده.

  قال⁣(⁣٣) أبو مزاحم الخاقاني⁣(⁣٤): قيل لأبي الأحوص⁣(⁣٥) حدثنا، فقال: ليست لي نية، فقالوا له: إنك تؤجر، فقال شعراً:

  يمنوني الخير الكثير وليتني ... نجوت كفافاً لا عليّ ولا ليا


(١) هو: سفيان بن عيينة بن ميمون الهلالي الكوفي، أبو محمد: محدث الحرم المكي، من الموالي، ولد بالكوفة، توفي سنة ١٩٨ هـ (الأعلام ٣/ ١٠٥).

(٢) مابين المعكوفين، سقط من (ب).

(٣) في (ب): وقال.

(٤) هو: موسى بن عبيد الله بن يحيى بن خاقان أبو مزاحم الخاقاني المتوفى سنة ٣٢٥ هـ (المصدر السابق ٧/ ٣٢٤).

(٥) هو: محمد بن الهيثم بن حماد الثقفي بالولاء البغدادي، قاضي عكبرا، توفي سنة ٢٧٩ هـ (الأعلام ٧/ ١٣٢).