آداب العلماء والمتعلمين،

الحسين بن القاسم بن محمد (المتوفى: 1050 هـ)

الفصل الثالث في آداب العالم مع طلبته

صفحة 78 - الجزء 1

  وشرف الطلب؛ فهم كأولاده، وفي الحديث: «لينوا لمن تُعلمون ولمن تتعلمون منه»⁣(⁣١).

  وعن الفضيل⁣(⁣٢): (إن الله يحب العالم المتواضع ويبغض الجبار)، ومن تواضع لله ورثه الله الحكمة، ويخاطب كلاً منهم بكنيته ونحوها من أحب الأسماء إليه، وما فيه تعظيم له وتوقير.

  وعن عائشة: (كان رسول اللهً يكني أصحابه إكراماً لهم)، وينبغي أن يرحب بالطلبة إذا لقيهم [وعند إقبالهم عليه، ويكرمهم إذا جلسوا إليه، ويؤنسهم]⁣(⁣٣) بسؤاله عن أحوالهم، ويعاملهم بطلاقة الوجه، وظهور البشر، وحسن المودة، ويزيد في ذلك لمن يُرجا فلاحه، ويظهر صلاحه، ويضع الحكمة في موضعها⁣(⁣٤).


(١) الحديث في الفقيه والمتفقه للخطيب البغدادي ٢/ ١١٣، وفي إتحاف السادة المتقين ٨/ ٢٧/، انظر: (موسوعة أطراف الحديث النبوي ٦/ ٨٩١).

(٢) هو: الفضيل بن عياض بن مسعود التميمي اليربوعي. أبو علي شيخ الحرم المكي، من أكابر العباد الصلحاء، توفي بمكة سنة ١٨٧ هـ (الأعلام ٥/ ١٥٣).

(٣) ما بين المعكوفين: سقط من (ب).

(٤) في (ب): أهلها.