آداب العلماء والمتعلمين،

الحسين بن القاسم بن محمد (المتوفى: 1050 هـ)

الفصل الرابع في آداب المتعلم في نفسه

صفحة 80 - الجزء 1

  فإذا طيب العلم ظهرت بركته، ونما كما ينمو زرعها⁣(⁣١)، ويزكو إذا طيبت.

  وفي الحديث: «إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، إلا وهي القلب»⁣(⁣٢).

  وقال سهل: حرام على قلب أن يدخله نور وفيه شيء مما يكره الله ø.

  الثاني: حسن النية في طلب العلم بأن يقصد به وجه الله ø والعمل به، وإحياء الشريعة، وتنوير قلبه، وتجلية باطنه، والقرب من الله تعالى يوم لقائه، والتعرض لما أعدّ لأهله من رضوانه، وعظم فضله.

  قال سفيان الثوري⁣(⁣٣): ما عالجت شيئاً أشد من نيتي، ولا


(١) في (ب): زرع الأرض.

(٢) الحديث أخرجه البخاري ١/ ٢٠، وأخرجه مسلم باب المساقاة برقم (١٠٣)، وفي السنن الكبرى للبيهقي ٥/ ٢٦٤، وفي إتحاف السادة المتقين ٦/ ٢٥٣، انظر: (موسوعة أطراف الحديث النبوي ٣/ ٣٥٨).

(٣) تقدمت ترجمته.