الفصل الرابع في آداب المتعلم في نفسه
  فإذا طيب العلم ظهرت بركته، ونما كما ينمو زرعها(١)، ويزكو إذا طيبت.
  وفي الحديث: «إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، إلا وهي القلب»(٢).
  وقال سهل: حرام على قلب أن يدخله نور وفيه شيء مما يكره الله ø.
  الثاني: حسن النية في طلب العلم بأن يقصد به وجه الله ø والعمل به، وإحياء الشريعة، وتنوير قلبه، وتجلية باطنه، والقرب من الله تعالى يوم لقائه، والتعرض لما أعدّ لأهله من رضوانه، وعظم فضله.
  قال سفيان الثوري(٣): ما عالجت شيئاً أشد من نيتي، ولا
(١) في (ب): زرع الأرض.
(٢) الحديث أخرجه البخاري ١/ ٢٠، وأخرجه مسلم باب المساقاة برقم (١٠٣)، وفي السنن الكبرى للبيهقي ٥/ ٢٦٤، وفي إتحاف السادة المتقين ٦/ ٢٥٣، انظر: (موسوعة أطراف الحديث النبوي ٣/ ٣٥٨).
(٣) تقدمت ترجمته.