الفصل الرابع في آداب المتعلم في نفسه
صفحة 88
- الجزء 1
  أوائل الأمر قبل تمكنها، فإن الأمور إذا تمكنت عسرت إزالتها، ومن الجاري على ألسنة الفقهاء: (الدفع أسهل من الرفع)، فإن احتاج إلى(١) من يصحبه فليكن صالحاً ديِّناً، تقياً ورعاً، كثير الخير قليل الشر، حسن المداراة قليل المماراة، فإن نسي ذكّره، وإن ذكر أعانه، وإن احتاج واساه، أو ضجر صبّره، ومما يروى عن علي ¥:
  لا تصحب أخا الجهل ... وإياك وإياه
  فكم من جاهل أردى ... حليماً حين آخاه
  يقاس المرء بالمرء ... إذا ما هو ماشاه(٢)
  ولبعضهم:
  إن أخاك الصدق من كان معك ... ومن يضر نفسه لينفعك
  ومن إذا ريب زمان صدعك ... شتت شمل نفسه ليجمعك
(١) إلى، سقط من (ب).
(٢) ديوان الإمام علي # صـ ١٣١، قاله # لرجلٍ كره صحبة رجل.