آداب العلماء والمتعلمين،

الحسين بن القاسم بن محمد (المتوفى: 1050 هـ)

الفصل الرابع في آداب المتعلم في نفسه

صفحة 88 - الجزء 1

  أوائل الأمر قبل تمكنها، فإن الأمور إذا تمكنت عسرت إزالتها، ومن الجاري على ألسنة الفقهاء: (الدفع أسهل من الرفع)، فإن احتاج إلى⁣(⁣١) من يصحبه فليكن صالحاً ديِّناً، تقياً ورعاً، كثير الخير قليل الشر، حسن المداراة قليل المماراة، فإن نسي ذكّره، وإن ذكر أعانه، وإن احتاج واساه، أو ضجر صبّره، ومما يروى عن علي ¥:

  لا تصحب أخا الجهل ... وإياك وإياه

  فكم من جاهل أردى ... حليماً حين آخاه

  يقاس المرء بالمرء ... إذا ما هو ماشاه⁣(⁣٢)

  ولبعضهم:

  إن أخاك الصدق من كان معك ... ومن يضر نفسه لينفعك

  ومن إذا ريب زمان صدعك ... شتت شمل نفسه ليجمعك


(١) إلى، سقط من (ب).

(٢) ديوان الإمام علي # صـ ١٣١، قاله # لرجلٍ كره صحبة رجل.