الفصل الخامس في آداب المتعلم مع شيخه وقدوته وما يجب عليه من عظيم حرمته
صفحة 95
- الجزء 1
  والإستغفار، وينسب الموجب إليه، ويجعل العتب فيه إليه، فإن ذلك أبقى لمودة شيخه، وأحفظ لقلبه، وأنفع للطالب في دنياه وآخرته.
  وعن بعض السلف: من لم يصبر على ذل التعليم بقي عمره في عماية الجهال(١)، ومن صبر عليه آل أمره إلى عز الدنيا والآخرة.
  وعن ابن عباس ®: ذللت طالباً فعززت مطلوباً.
  وقال أبو يوسف: خمسة يجب على الناس مداراتهم، وعد منهم العالم ليقتبس من علمه، ولبعضهم:
  إصبر لدائك إن جفوت طبيبه ... واصبر لجهلك إن جفوت معلما
  السادس: أن يشكر الشيخ على توقيفه على ما فيه فضيلة، وعلى توبيخه على ما فيه نقيصة، أوعلى كسل يعتريه، أو قصور يعانيه، أو غير ذلك مما في إيقافه
(١) في (أ): الجهالة.