المرتبة الرابعة مهما قارب البلوغ وعظم تمييزه
صفحة 43
- الجزء 1
  نافعاً يثبت في قلبه كما يثبت النقش في الحجر، وإن وقع النشوء - والعياذ بالله - حتى ألف الصبي اللعب والفحش والوقاحة وشره الطعام واللباس والتزين والتفاخر قسا قلبه عن قبول الحق، فأوائل الأمور هي التي ينبغي أن تراعي، فإن الصبي خلق جوهرة قابلة للخير والشر جميعاً، وإنما أبواه يميلان به إلى أحد الجانبين كما أشار إليه الرسول ÷ «كل مولود يولد على الفطرة، وإنما أبواه يهودانه، أوينصرانه، أويمجسانه»(١)، وبتمامه يتم الكلام على هذه المقالة في الرياضة للنفوس وغيرها كما شرحناه من قبل، والله أعلم بالصواب(٢).
  * * *
(١) البخاري في كتاب الجنائز برقم (١٣٨٥) ابو داود في السنن برقم (٤٧١٤).
(٢) تصفية القلوب: (٥٢ - ٦٢/ الطبعة الرابعة).