يا محمد عليك السلام:

  إني أتوجه بك إلى الله ربي وربك ليغفر لي ذنوبي ويتقبل لي عملي. اللهم وأنا هذا بين يديك، مستجير بك في فكاك رقبتي من النار. أشهد أنك يا رسول الله أتيت بالحق وقلت الصدق.

  والحمد الله الذي وفقني للإيمان بك، والتصديق بنبوءتك، ومَنَّ عليَّ بطاعتك، واتباع سبيلك، وجعلني من أمتك المجيبين لدعوتك، وهداني إلى معرفتك، ومعرفة الأئمة من ذريتك.

  أتقرب إلى الله بما يرضيك، وأبرأ إليه مما يسخطك، موالياً لأوليائك، معادياً لأعدائك.

  جئتك يا رسول الله زائراً قاصداً، وقصدتك راغباً متوسلاً بك إلى الله تعالى،

  وأنت صاحب الوسيلة والمنزلة الجليلة والشفاعة المقبولة، والدعوة المسموعة، فاشفع إلى الله تعالى في المغفرة والرحمة والتوفيق والعصمة، فقد غمرتني الذنوب وشملتني العيوب، وأثقل الظهر، وتضاعف الوزر، وقد أخبرتنا - وخبرك الصدق - أن الله يقول وقوله الحق: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا ٦٤}⁣[النساء].

  وقد جئتك يا رسول الله مستغفراً من ذنوبي، تانباً من خطاياي وسيناتي،