أدعية الحج والعمرة والزيارة،

محمد عبدالعظيم محمد زيد (معاصر)

مقدمة:

صفحة 3 - الجزء 1

  

مقدمة:

  الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وعلى آل بيته الطاهرين قرناء الكتاب، وشهداء رب الأرباب على العباد، وبعد ...

  فإن الله تعالى قال في كتابه العظيم:

  {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ ٩٧}⁣[آل عمران].

  فسمى الله تارك الحج المستطيع كافراً، وجعل الحج ركناً من أركان الإسلام، ولم يوجب علينا ذلك حاجةً منه في عبادتنا له، وإنما حباً لنا بتنفيذ أسباب الرحمة والمغفرة، فهو الغني عن العالمين.

  وروى الإمام الأعظم حليف القرآن زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن الإمام علي # قال، قَالَ رَسُولُ اللهِ ÷:

  ((مَنْ أَرَادَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةَ فَلْيَؤُمَّ هَذَا الْبَيْتَ، فَمَا أَتَاهُ عَبْدٌ يَسْأَلُ اللهَ دُنْيَا إِلاَّ أَعْطَاهُ مِنْهَا، وَلاَ يَسْأَلُهُ آخِرَةً إِلاَّ ادَّخَرَ لَهُ مِنْهَا.

  أَلَا أَيُّهَا النَّاسُ عَلَيْكُمْ بِالْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ فَتَابِعُوا بَيْنَهُمَا فَإِنَّهُما يَغْسِلَانِ الذُّنُوبَ كَمَا يَغْسلُ الْمَاءُ الدَّرَنَ عَنِ الثَّوْبِ، وَيَنْفَيَانِ الْفَقْرَ كَمَا تَنْفِي النَّارُ خَبَثَ الْحَدِيدِ)).

  وقد ذكر الإمام الأعظم زيد بن عليّ في تفسيرغريب القرآن، في قوله تعالى: {وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ}: الحج والعمرة جميعاً، الزيارة؛