الصحيفة السجادية،

الإمام علي بن الحسين (زين العابدين) (المتوفى: 94 هـ)

من دعائه # في طلب الحوائج إلى الله تعالى

صفحة 119 - الجزء 1

  بِكَ، وَعَلِمْتُ أَنَّ كَثِيرَ مَا أَسْأَلُكَ يَسِيرٌ فِي وُجْدِكَ، وَأَنَّ خَطِيرَ مَا أَسْتَوْهِبُكَ حَقِيْرٌ فِيْ وُسْعِكَ، وَأَنَّ كَرَمَكَ لاَ يَضِيقُ عَنْ سُؤَالِ أَحَدٍ، وَأَنَّ يَدَكَ بِالْعَطايا أَعْلَى مِنْ كُلِّ يَدٍ.

  اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَاحْمِلْنِي بِكَرَمِكَ عَلَى التَّفَضُّلِ، وَلاَ تَحْمِلْنِي بِعَدْلِكَ عَلَى اْلاسْتِحْقَاقِ؛ فَما أَنَا بِأَوَّلِ رَاغِبٍ رَغِبَ إِلَيْكَ فَأَعْطَيْتَهُ وَهُوَ يَسْتَحِقُّ الْمَنْعَ، وَلاَ بِأَوَّلِ سَائِلٍ سَأَلَكَ فَأَفْضَلْتَ عَلَيْهِ وَهُوَ يَسْتَوْجِبُ الْحِرْمَانَ.

  اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَكُنْ لِدُعَائِي مُجِيباً، وَمِنْ نِدائِي قَرِيباً، وَلِتَضَرُّعِي رَاحِماً، وَلِصَوْتِي سَامِعاً، وَلاَ تَقْطَعْ رَجَائِي عَنْكَ، وَلاَ تَبُتَّ سَبَبِي مِنْكَ، وَلاَ تُوَجِّهْنِي فِي حَاجَتيْ هَذِهِ وَغَيْرِهَا إلى سِوَاكَ؛ وَتَوَلَّنِي بِنُجْحِ طَلِبَتِي، وَقَضاءِ حَاجَتِي، وَنَيْلِ سُؤْلِي، قَبْلَ زَوَالِي عَنْ مَوْقِفِي هَذَا بِتَيْسِيرِكَ لِيَ الْعَسِيْرَ، وَحُسْنِ تَقْدِيرِكَ لِي فِي جَمِيعِ الأُمُورِ.

  وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ صَلاَةً دَائِمَةً نَامِيَةً، لاَ انْقِطَاعَ لأَبَدِهَا، وَلاَ مُنْتَهَى لِأَمَدِهَا، وَاجْعَلْ ذَلِكَ عَوْناً لِي، وَسَبَباً لِنَجَاحِ