من دعائه # في مكارم الأخلاق ومرضي الأفعال
  اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي أَصُوْلُ بِكَ عِنْدَ الضَّرُورَةِ وَأَسْأَلُكَ عِنْدَ الْحَاجَةِ، وَأَتَضَرَّعُ إِلَيْكَ عِنْدَ الْمَسْكَنَةِ، وَلاَ تَفْتِنِّي بِالْاسْتِعَانَةِ بِغَيْرِكَ إِذَا اضْطُرِرْتُ، وَلاَ بِالْخُضُوعِ لِسُؤالِ غَيْرِكَ إِذَا افْتَقَرْتُ، وَلاَ بِاْلتَّضَرُّعِ إِلَى مَنْ دُونَكَ إذَا رَهِبْتُ؛ فَأَسْتَحِقَّ بِذَلِكَ خِذْلاَنَكَ وَمَنْعَكَ؛ وَإعْرَاضَكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
  اللَّهُمَّ اجْعَلْ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِي رَوْعِي(١) مِنَ التَّمَنِّي وَالتَّظَنِّي(٢) والْحَسَدِ(٣) ذِكْراً لِعَظَمَتِكَ، وَتَفَكُّراً فِي قُدْرَتِكَ، وَتَدْبِيراً عَلَى عَدُوِّكَ؛ وَمَا أَجْرَى عَلَى لِسَانِي مِنْ لَفْظَةِ فُحْشٍ أَوْ هُجْرٍ(٤) أَوْ شَتْمِ عِرْضٍ، أَوْ شَهَادَةِ بَاطِلٍ، أوِ اغْتِيَابِ مُؤْمِنٍ غَائِبٍ، أَوْ سَبِّ حَاضِرٍ، وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ نُطْقاً بِالْحَمْدِ لَكَ، وَإِغْرَاقاً فِي الثَّنَاءِ عَلَيْكَ، وَذَهَاباً فِي تَمْجِيدِكَ، وَشُكْراً
(١) روعي: قلبي.
(٢) التظني: أعمال الظن في غير محله.
(٣) الحسد: تمني زوال نعمة المحسود وتحولها إلى الحاسد.
(٤) هجر: الهجر الإفحاش في النطق وكذلك هو إكثار الكلام فيما لا ينبغي.