من دعائه # لأبويه @
  أَيْنَ إذاً يَا إِلَهِي طُولُ شُغْلِهِمَا بِتَرْبِيَتِي؟! وَأَيْنَ شِدَّةُ تَعَبِهِمَا فِي حِرَاسَتِي؟! وَأَيْنَ إِقْتَارُهُمَا(١) عَلَى أَنْفُسِهِمَا لِلتَّوْسِعَةِ عَلَيَّ؟! هَيْهَاتَ مَا يَسْتَوْفِيَانِ مِنِّي حَقَّهُمَا، وَلاَ أُدْرِكُ مَا يَجِبُ عَلَيَّ لَهُمَا وَلاَ أَنَا بِقَاضٍ وَظِيفَةَ خِدْمَتِهِمَا.
  فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ؛ وَأَعِنِّي يَا خَيْرَ مَنِ اسْتُعِينَ بِهِ، وَوَفِّقْنِي يَا أَهْدَى مَنْ رُغِبَ إِلَيْهِ، وَلاَ تَجْعَلْنِي فِي أَهْلِ الْعُقُوقِ لِلْآباءِ وَالأُمَّهاتِ يَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَهُمْ لْايُظْلَمُونَ.
  اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَذُرِّيَّتِهِ، وَاخْصُصْ أَبَوَيَّ بِأَفْضَلِ مَا خَصَصْتَ بِهِ آبَاءَ عِبَادِكَ الْمُؤْمِنِينَ وَأُمَّهَاتِهِمْ؛ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ؛ اللَّهُمَّ لاَ تُنْسِنِي ذِكْرَهُمَا فِي أَدْبَارِ صَلَوَاتِي، وَفِي إنًى مِنْ آناءِ لَيْلِي(٢) وَفِي كُلِّ سَاعَةٍ مِنْ سَاعَاتِ نَهَارِي.
  اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ؛ وَاغْفِرْ لِي بِدُعَائِي لَهُمَا، وَاغْفِرْ
(١) إقتارهما: تضييقهما في النفقة.
(٢) إنى من آناء ليلي: وقتاً من أوقات ليلي.