من دعائه # لأهل الثغور
  اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ؛ وَعَرِّفْهُمْ مَا يَجْهَلُونَ، وَعَلِّمْهُمْ مَا لاَ يَعْلَمُونَ، وَبَصِّرْهُمْ مَا لاَ يُبْصِرُونَ.
  اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ؛ وَأَنْسِهِمْ عِنْدَ لِقَائِهِمُ الْعَدُوَّ ذِكْرَ دُنْيَاهُمُ الْخَدَّاعَةِ الْغَرُورِ، وَامْحُ عَنْ قُلُوبِهِمْ خَطَرَاتِ الْمَالِ الْفَتُونِ.
  وَاجْعَلِ الْجَنَّةَ نَصْبَ أَعْيُنِهِمْ وَلَوِّحْ مِنْهَا لأَبْصَارِهِمْ مَا أَعْدَدْتَ فِيهَا مِنْ مَسَاكِنِ الْخُلْدِ وَمَنَازِلِ الْكَرَامَةِ والْحُورِ الْحِسَانِ وَالأَنْهَارِ الْمُطَّرِدَةِ بِأَنْوَاعِ الأَشْرِبَةِ، وَالأَشْجَارِ الْمُتَدَلِّيَةِ(١) بِصُنُوفِ الثَّمَرِ، حَتَّى لاَ يَهُمَّ أَحَدٌ مِنْهُمْ بِالإِدْبَارِ، وَلاَ يُحَدِّثَ نَفْسَهُ عَنْ قِرْنِهِ(٢) بِفِرَارٍ.
  اللَّهُمَّ افْلُلْ(٣) بِذَلِكَ عَدُوَّهُمْ، وَاقْلِمْ عَنْهُمْ أَظْفَارَهُمْ، وَفَرِّقْ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ أَسْلِحَتِهِمْ، وَاخْلَعْ وَثَائِقَ أَفْئِدَتِهِمْ(٤) وَبَاعِدْ
(١) المتدلية: المتعلقة أغصانها والمسترسلة بصنوف الثمر.
(٢) قرنه: نظيره في الشجاعة المقاوم له.
(٣) افلل: اكسر.
(٤) اخلع وثائق أفئدتهم: انزع ما وثقت به قلوبهم، واعتمدت عليه من الشجاعة التي يرونها في أنفسهم.