الصحيفة السجادية،

الإمام علي بن الحسين (زين العابدين) (المتوفى: 94 هـ)

من دعائه # في التحميد لله ø

صفحة 81 - الجزء 1

  ثُمَّ لَهُ الْحَمْدُ مَكَانَ كُلِّ نِعْمَةٍ لَهُ عَلَيْنَا، وَعَلى جَمِيعِ عِبَادِهِ الْمَاضِينَ والْبَاقِينَ عَدَدَ مَا أَحَاطَ بِهِ عِلْمُهُ مِنْ جَمِيعِ الأشْيَاءِ، وَمَكَانَ كُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهَا عَدَدُهَا أَضْعافَاً مُضَاعَفَةً أَبَداً سَرْمَداً إلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.

  حَمْداً لاَ مُنْتَهَى لِحَدِّهِ، وَلاَ حِسَابَ لِعَدَدِهِ، وَلاَ مَبْلَغَ لِغَايَتِهِ، وَلا انْقِطَاعَ لأمَدِهِ.

  حَمْداً يَكُونُ وُصْلَةً إلَى طَاعَتِهِ وَعَفْوِهِ، وَسَبَباً إلَى رِضْوَانِهِ، وَذَرِيعَةً إلَى مَغْفِرَتِهِ، وَطَرِيقاً إلَى جَنَّتِهِ، وَخَفِيْراً مِنْ نَقِمَتِهِ، وَأَمْناً مِنْ غَضَبِهِ، وَظَهِيْراً عَلَى طَاعَتِهِ، وَحَاجِزاً عَنْ مَعْصِيَتِهِ، وَعَوْناً عَلَى تأْدِيَةِ حَقِّهِ وَوَظَائِفِهِ. حَمْداً نَسْعَدُ بِهِ فِي السُّعَدَاءِ مِنْ أَوْلِيَائِهِ، وَنَصِيرُ بِهِ فِي نَظْمِ الشُّهَدَاءِ بِسُيُوفِ أَعْدَائِهِ، إنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيدٌ.