الصحيفة السجادية،

الإمام علي بن الحسين (زين العابدين) (المتوفى: 94 هـ)

من دعائه # عند الصباح والمساء

صفحة 99 - الجزء 1

  مَشِيَّتُكَ، وَنَتَصَرَّفُ عَنْ أَمْرِكَ، وَنَتَقَلَّبُ فِي تَدْبِيرِكَ؛ لَيْسَ لَنَا مِنَ الأَمْرِ إِلاَّ مَا قَضَيْتَ، وَلَاَ مِنَ الْخَيْرِ إِلاَّ مَا أَعْطَيْتَ؛ وَهَذَا يَوْمٌ حَادِثٌ جَدِيدٌ، وَهُوَ عَلَيْنَا شَاهِدٌ عَتِيدٌ⁣(⁣١) إنْ أَحْسَنَّا وَدَّعَنَا بِحَمْدٍ، وَإِنْ أَسَأْنَا فَارَقَنَا بِذَمٍّ.

  اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَارْزُقْنَا حُسْنَ مُصَاحَبَتِهِ، وَاعْصِمْنَا مِنْ سُوءِ مُفَارَقَتِهِ بِارْتِكَابِ جَرِيرَةٍ⁣(⁣٢) أَوِ اقْتِرَافِ⁣(⁣٣) صَغِيرَةٍ أوْ كَبِيرَةٍ. وَأَجْزِلْ⁣(⁣٤) لَنَا فِيهِ مِنَ الْحَسَناتِ وَأَخْلنَا فِيهِ مِنَ السَيِّئَاتِ، وَامْلَأْ لَنَا مَا بَيْنَ طَرَفَيْهِ حَمْداً وَشُكْراً، وَأَجْراً وَذُخْراً، وَفَضْلاً وَإحْسَاناً.

  اللَّهُمَّ يَسِّرْ عَلَى الْكِرَامِ الْكَاتِبِينَ مَؤُونَتَنَا، وَامْلَأْ لَنَا مِنْ حَسَنَاتِنَا صَحَائِفَنَا، وَلاَ تُخْزِنَا عِنْدَهُمْ بِسُوءِ أَعْمَالِنَا.


(١) عتيد: حاضر.

(٢) جريرة: جناية وذنب.

(٣) اقتراف: عمل.

(٤) أجزل: أكثر.