[تحريم النار على فاطمة وذريتها]
  لَهَا إِذَا رَفَعَتْهَا عَلَى رَأْسِهَا خَرَجَتْ قَدَمَاهَا وَسَاقَاهَا، وَإِذَا أَرْسَلَتْهَا عَلَى قَدَمَيْهَا وَسَاقَيْهَا بَدَا رَأْسُهَا، فَقَالَ رَسُوْلُ اللَّهِ ÷: «إِنَّمَا هُوَ أَبُوْكِ وَبَعْلُكِ وَغُلاَمُكِ» فَنَاوَلَهَا الإِنَاءَ فَشَرِبَتْ، ثُمَّ آتَى عَلِيّاً فَشَرِبَ، ثُمَّ تَنَاوَلَ رَسُوْلُ اللَّهِ ÷ فُضْلَةً فِيْ الإِنَاءِ فَصَبَّتْ فِيْ الإِنَاءِ فَشَرِبَهَا ثُمَّ قَالَ: «هَذَا مَا سَأَلْتُمَا اسْتَوْصِيا بِهِ خَيْراً إِنْ عَجِزَ فَأَعِيْنَاهُ، وَإِنْ جَزِعَ فَأَرْشِدَاهُ، وَلاَ تَضْرِبَاهُ»، فَقَالَتْ فَاطِمَةُ &: أَرَأَيْتُكَ إِنْ فَعَلَ، أَرَأَيْتُكَ إِنْ فَعَلَ، قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ نَهَى عَنْ ضَرْبِ الْمُصَلِّيْنَ، أَمْسِكُوا مَا بَدَا لَكُمْ، فَإِنْ رَابَكُمْ أَمْرٌ فَاسْتَبْدِلُوا بِهِ».
  ١٤٩ - قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُوطَاهِرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الثَّقَفِيُّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِأصَفْهَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُوبَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيْمَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَاصِمِ بْنِ الْمُقْرِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُوالْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْن جَعْفَرٍ الزَّرَّادُ الْمُنَيْخِيُّ بِمُنَخ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدٍ الزُّهْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيْدُ بْنُ سُلَيْمَانَ ... ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّادٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِيْهِ، وَعَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِيْهِ.، عَنْ عَائِشَةَ: كَانَتْ إِذَا ذُكِرَتْ فَاطِمَةُ & قَالَتْ: لاَ، وَالَّذِي أَذْهَبَ نَفْسَهَا مَا رَأَيْتُ آدَمِيةً قَطّ أَصْدَقَ لَهْجَةً مِنْهَا إِلاَّ الَّذِي وَلَدَهَا.