الأمالي الإثنينية،

يحيى بن الحسين الشجري (المتوفى: 479 هـ)

زينب بنت جحش

صفحة 291 - الجزء 1

  حِيْنَ تُوُفِّيَتْ أَسْأَلُهُنَّ مَنْ يُغَسِّلُهَا، وَيُحَنِّطُهَا وَيُكَفِّنُهَا؟ فَأَرْسَلْنَ: أَنْ نَحْنُ، فَرَأَيْتُ أَنْ قَدْ صَدَقْنَ، ثُمَّ أَرْسَلْتُ إِلَيْهِنَّ مَنْ يُدْخِلُهَا فِيْ قَبْرِهَا؟ فَأَرْسَلْنَ: مَنْ كَانَ يَحِلُّ لَهُ الوُلُوْجُ عَلَيْهَا فِيْ حَيَاتِهَا، فَرَأَيْتُ أَنْ قَدْ صَدَقْنَ، فَاعْتَزِلُوا أَيُّهَا النَّاسُ، قَالَ: فَعَزَلَهُمْ عَنْ قَبْرِهَا، ثُمَّ أَدْخَلَ (رَجُلَيْنِ) مِنْ أَهْلِ بَيْتِهَا.

  ٢٦٢ - قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَقْنَعِيُّ وَأَبُو مَنْصُوْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ (بْنِ) السَّوَّاقِ بِقِرَاءَتِي عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا، قَالاَ: أَخْبَرَنَا أَبُوْ بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ بْنِ مَالِك الْقُطَيْعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوْنُسَ بْنِ مُوْسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا حِبَّانُ بْنُ هِلاَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيْرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ:، قَالَ: لَمَّا انْقَضَى - قَالَ ابْنُ السَّوَّاقِ: انْقَضَتْ عِدَّةُ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ، قَالَ: رَسُوْلُ اللَّهِ ÷ لِزَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ: «اذْهَبْ فَاذْكُرْنِي لَهَا»، قَالَ زَيْدٌ: فَلَمَّا قَالَ ذَلِكَ رَسُوْلُ اللَّهِ ÷ عَظُمَتْ فِيْ عَيْنِي، - قَالَ ابْنُ السَّوَّاقِ فِيْ نَفْسِي - فَذَهَبْتُ إِلَيْهَا فَجَعَلْتُ ظهْرِي إِلَى الْبَابِ، فَقُلْتُ: يَا زَيْنَبُ، بَعَثَ رَسُوْلُ اللَّهِ ÷ يَذْكُرُكِ، فَقَالَتْ: مَا كُنْتُ لأُحَدَثَ شَيْئاً حَتَّى أَوآمر ربي ø، فَقَامَتْ إِلَى مَسْجِدِهَا، وَأَنْزَلَ اللَّهُ ø [قَالَ ابْنُ اليّواق: فَأَنْزَلَاللهُ ø] هَذِهِ الآيَةَ: {فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا}⁣[الأحزاب: ٣٧]، فَجَعَلَ رَسُوْلُ اللَّهِ يَدْخُلُ عَلَيْهَا بِغَيْرِ إِذْنٍ.