الأمالي الإثنينية،

يحيى بن الحسين الشجري (المتوفى: 479 هـ)

زينب بنت جحش

صفحة 292 - الجزء 1

  ٢٦٣ - قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُوْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ السَّوَّاقِ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُوْ بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ بْن مَالِكٍ الْقُطَيْعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يُوْنُسَ الْقُرَشَيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيْدِ بْنِ بُهْرَام، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّه بْنِ شَدَّادٍ، عَنْ مَيْمُوْنَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ زَوْجِ النَّبِيِّ ÷ قَالَتْ: كَانَ رَسُوْلُ اللَّهِ ÷ فِيْ رَهْطٍ مِنَ الْمُهَاجِرِيْنَ يُقَسِّمُ مَا أَفَاءَ اللَّهُ ø عَلَيْهِ، فَبَعَثَ إِلَيْهِ امْرَأَةٌ مِنْ نِسِائِهِ وَمَا مِنْهُنَّ إِلاَّ ذُوْ قَرَابَةٍ مِنَ النَّبِيِّ ÷، فَلَمَّا عَمَّ أَزْوَاجَهُ عَطِيَّتُهُ قَالَتْ زَيْنَبُ بِنْتُ جَحْشٍ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، مَا مِنِ امْرَأَةٍ مِنْ نِسَائِكَ إِلاَّ وَهِيَ تَنْظُرُ لأَخِيْهَا وَأَبيْهَا وَذَوِيْ قَرَابَتِهَا عِنْدَكَ فَاذْكُرْنِي مِنْ أَجْلِ الَّذِي زَوَّجْنِيْكَ، فَأَحْرَقَ رَسُوْلُ اللَّهِ ÷ قَوْلَهَا وَبَلَغَ مِنْهُ، فَانْتَهَرَهَا عُمَرُ فَقَالَتْ: اعْرِضْ عَنِّي يَا عُمَرُ، فَوَاللَّهِ لَوْ كَانَتِ ابْنَتُكَ مَا رَضِيْتَ بِهَذِهِ، فَقَالَ رَسُوْلُ اللَّهِ ÷: «اعْرِضْ عَنْهَا (يَاعُمَر)، فَإِنَّهَا أَوَّاهَةٌ» فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُوْلَ اللَّهِ، مَا الأَوَّاهُ؟ قَالَ: «الْخَاشِعُ الدَّعَّاءُ الْمُتَضَرِّعُ»، ثُمَّ قَالَ: {إِنَّ إِبْرَاهِيْمَ لأَوَّاهٌ حَلِيْمٌ}⁣[التوبة: ١١٤].

  ٢٦٤ - أَخْبَرَنَا الْقَاضِي الأَجَلُّ شَمْسُ الدِّيْنِ جَمَالُ الْمُسْلِمِيْنَ أَبُوالْفَضْلِ جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ السَّلاَمِ بْن أَبِي يَحْيَى رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ مُنَاوَلَةً، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي الأَجَلُّ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ