صفية بنت حيي بن أخطب زوج النبي ÷
  وَحَمَلَهَا مَعَهُ فَلَمَّا دَنَا مِنَ الْمَدِيْنَةِ وَالنِّسَاءُ مُشْرِفَاتٌ، فَأَوَضَعَ النَّبِيُّ ÷ وَأَوَضَعَ النَّاسُ، قَالَ: فَأَرْدَفَهَا النَّبِيُّ ÷، خَلْفَهُ فَعَثَرَتِ الْعَضْبَاءُ، وَبَدَرَتْ صَفِيَّةُ، فَقَالَتْ النِّسَاءُ وَهُنَّ مُشْرِفَاتٌ: أَبْعَدَ اللَّهُ الْيَهُوْدِيَّةَ، فَقَالُوا: إِنْ سَتَرَهَا فَهِيَ امْرَأَتُهُ فَسَتَرَهَا، وَجَعَلَ وَلِيْمَتَهَا حَيْساً، وَجِيْئَ بِالتَّمْرِ وَالسَّمْنِ، وَبُسِطَتِ الأَنْطَاعُ.
  ٣٣٠ - قَالَ: أَخْبَرَنَا الْجَوْزَدَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُوْ بَكْرِ بْنِ الْمُقْرِي، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عَرُوْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُعَمَّرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيْرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَتْ صَفِيَّةُ لِدُحْيَةَ الْكَلْبِي فِيْ مُقْسَمِهَا، فَجَلُعوا يَمْدَحُوْنَهَا عِنْدَ رَسُوْلِ اللَّهِ وَيَقُوْلُوْنَ: رِأيْنَا فِيْ السَّبِيِ امْرَأَةٌ مَا رَأَيْنَا ضَرْبَهَا، فَبَعَثَ إِلَيْهَا رَسُوْلُ اللَّهِ ÷ وَأَعْطَى بِهَا دِحْيَةَ مَابِهِ [رَضِيَ] فَدَفَعَهَا إِلَى أُمِّ سَلِيْمٍ فَقَالَ: «أَصْلِحِيْهَا»، ثُمَّ خَرَجَ رَسُوْلُ اللَّهِ ÷ مِنْ خَيْبَرَ حَتَّى إِذَا جَعَلَهَا فِيْ ظَهْرِهِ نَزَلَ، وَضَرَبَ الْقُبَّةَ عَلَيْهَا حَتَّى إِذَا أَصْبَحَ، قَالَ: «مَنْ كَانَ عِنْدَهُ مِنْ فَضْلِِ مِنْ زَادٍ فَلْيَأْتِنَا بِهِ»، فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَأْتِي بِفَضْلِ السُّوَيْقِ وَالْتَّمْرِ وَالسَّمْنِ حَتَّى جَمَعُوا مِنْ ذَلِكَ سَوَاداً، فَجَعَلُوا حَيْساً فَجَعَلُوا يَأْكُلُوْنَ مِنْهُ وَيَشْرَبُوْنَ مِنْ مَاءِ تَيْمَاءَ، فَكَانَتْ تِلْكَ وَلِيْمَةُ رَسُوْلِ اللَّهِ ÷، وَكُنَّا إِذَا رَأَيْنَا جُدرَ الْمَدِيْنَة فَنَدْفَعُ مَطَايَانَا، فَرَأَيْنَا جُدرَهَا، فَدَفَعنَا مَطَايَانَا، وَدَفَعَ رَسُوْلُ اللَّهِ ÷ مَطِيَّتَهُ وَهِيَ خَلْفَهُ فَعَثَرَتْ مَطِيَّتُهُ فَصُرِعَ