حَارِثَةَ وَصِيْفاً فَاسْتَوْهَبَتْهُ مِنْهُ عَمَّتُهُ خَدِيْجَةُ، وَهِيَ يَوْمَئِذٍ عِنْدَ رَسُوْلِ اللَّهِ ÷ فَوَهَبَهُ لَهَا، فَوَهَبَتْهُ لِرَسُوْلِ اللَّهِ ÷ فَأَعْتَقَهُ وَتَبَنَّاهُ، وَذَلِكَ قَبْلَ أُنْ يُوْحَى إِلَيْهِ، وَقَدِمَ عَلَيْهِ أَبُوْهُ وَهُوَ عِنْدَ رَسُوْلِ اللَّهِ ÷، فَقَالَ لَهُ رَسُوْلُ اللَّهِ ÷ حِيْنَ بَعَثَهُ اللَّهُ فَصَدَّقَ وَأَسْلَمَ وَصَلَّى مَعَهُ، فَلَمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ ø: {ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ}⁣[الأحزاب: ٥]. قَالَ: أَنَا زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ.

  ٥٤٢ - قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ رَيْذَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبُرْقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ هِشَامٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبُكَاريُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: أَسْلَمَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ بَعْدَ عَلِيٍّ، فَكَانَ أَوَّلُ مَنْ أَسْلَمَ بَعْدَهُ.

  ٥٤٣ - قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ رَيْذَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ يُوْنُسَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُوْنُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنْ يُوْنُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِيْهِ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُوْلَ اللَّهِ، آخَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ.

  ٥٤٤ - (قَالَ: أَخْبَرَنَا) ابْنُ رَيْذَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الأَشْعَثِ الْحَرَّانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُوجَعْفَرٍ النُّفَيْلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: ثُمَّ مَضَى النَّاسُ حَتَّى إِذَا كَانُوا بِتُخُوْمِ الْبَلْقَاءِ لَقِيَهُمْ جُمُوْعُ هِرَقْلَةَ، وَانْحَازَ الْمُسْلِمُوْنَ إِلَى قَرْيَةٍ يُقَالُ لَهَا: (مُؤْتَةَ)، فَالْتَقَى النَّاسُ عِنْدَهَا وَتَعَبَّأَ لَهُمُ الْمُسْلِمُوْنَ فَجَعَلُوْا عَلَى مَيْمَنَتِهِمْ رَجُلاً مِنْ