الأمالي الإثنينية،

يحيى بن الحسين الشجري (المتوفى: 479 هـ)

زيد بن حارثة مولى رسول الله ÷

صفحة 440 - الجزء 1

  بَنِي عَذُرَةَ يُقَالُ لَهُ: قُطْبَةُ بْنُ قُتَادَةَ، وَعَلَى مَيْسَرَتِهِمْ رَجُلاً مِنَ الأَنْصَارِ يُقَالُ لَهُ: عُبَادَةُ بْنُ مَالِكٍ، ثُمَّ الْتَقَى النَّاسُ فَاقْتَتَلُوْا فَقَاتَلَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ بِرَايَةِ رَسُوْلِ اللَّهِ ÷ حَتَّى سَاطَ فِيْ رِمَاحِ الْقَوْمِ.

  ٥٤٥ - قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُوبَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ الْجَوْزَدَانِيُّ (بْنِ) الْمُقْرِي بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُوبَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيْمَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَاصِمِ بْنِ الْمُقْرِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَرُوْبَةَ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَوْدُوْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا جُرَيْجٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ: كَانَ جَبَلَةُ أَخُو زَيْدٍ فِيْ الْحَيِّ فَسَأَلُوْهُ، أَنْتَ أَكْبَرُ أَوْ زَيْدٌ؟ فَقَالَ: أَنَا وَلَدْتُّ قَبْلَهُ وَهُوَ أَكْبَرُ مِنِّي وَخَيْرٌ مِنِّي، كَانَ رَسُوْلُ اللَّهِ ÷ إِذَا لَمْ يَخْرُجْ فِيْ بَعْثٍ وَخَرَجَ فِيْهِ زَيْدٌ أَعْطَاهُ النَّبِيُّ ÷ سِلاَحَهُ، قَالَ: وَأُهْدِيَ لِلنَّبِيِّ ÷ رَجُلاَنِ فَأَعْطَى زَيْداً أَحَدَهُمَا، وَعَلِيًّا الآخَرَ، قَالَ: وَكَانَ مَنْزِلَتُنَا فِيْ طَيٍّ وَكَانَتْ أُمُّنَا مِنْهُمْ، وَكَانَ لِي جَدٌّ فَكُنَّا فِيْ حِجْرِ جَدِّنَا، وَكَانَ لَنَا عَمَّانِ فَجَاءَانَا، فَقَالاَ: نَحْنُ أَحَقُّ بِوَلَدِ أَخِيْنَا مِنْ غَيْرِنَا [فَقَالَ]: «دَعْهُمَا فَعِنْدَنَا خَيْرٌ لَهُمَا»، فَأَبَيَا، وَقَالَ جَدٌّنَا: انْطَلِقَا بِجَبَلَةَ، وَدَعَا زَيْداً، فَانْطَلَقْتُ مَعَهُمَا فَخَرَجَتْ سَرِيَّةٌ، فَأَصَابَتْ زَيْداً، فَلَمْ يَزَلْ يَتَرَاقَى بِهِ الأَمْرُ حَتَّى ابْتَاعَتْهُ خَدِيْجَةُ، فَوَهَبَتْهُ لِلنَّبِيِّ ÷ فَأَعْتَقَهُ.